أقام وقف "الأيتام" في تنزانيا الحفل الختامي لفعاليات المولد النبوي في منطقة ميكوشيني، حيث نظمت العديد من الأنشطة وتوزيع الأضاحي على الفقراء وسط إقبال شعبي واسع.

نفذ وقف "الأيتام" حفلاً ختامياً لفعاليات المولد النبوي الشريف في منطقة ميكوشيني قرب العاصمة السابقة دار السلام، والذي كان بمثابة المحطة الأخيرة في سلسلة احتفالات استمرت على مدى شهر كامل بمناطق عدة في تنزانيا.

جاءت هذه الفعالية كجزء من نشاطات الوقف المستمرة منذ عام في البلاد، حيث نُظمت احتفالات سابقة في منطقتي متوني وكينوندوني، لتعزيز محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب الشعب التنزاني.

الاحتفالات التي استمرت شهراً كاملاً عبر البلاد حملت أجواء احتفالية، حيث شارك فيها جميع أفراد المجتمع، من كبار وصغار، رجال ونساء، وشهدت تفاعلاً كبيراً يعكس حب الشعب التنزاني للنبي وتقديرهم للقيم الإسلامية.

وأوضح وقف "الأيتام" في تنزانيا أنه لم تكتفِ بتنظيم الفعالية، بل قامت بتوزيع لحوم الأضاحي على الفقراء، ووزعت نسخاً من المصاحف على طلاب المدارس القرآنية، إدخالاً للفرحة على الأيتام.

احتفاء رسمي وشعبي بالفعاليات:

وفي خطوة غير مسبوقة، خصصت الحكومة التنزانية أسبوعاً من العطلة الرسمية لهذه الاحتفالات، حيث يُقام المولد النبوي في أجواء احتفالية على مدار أسبوع، في حين يمدد الشعب التنزاني هذه الفعاليات لتستمر لمدة شهر، حيث تُقام كل أسبوع احتفالات جديدة في مناطق مختلفة تحت شعار حب النبي محمد.

رؤية وقف "أيتام" لفعاليات المولد:

وفي كلمته حول المناسبة، أوضح "عبد الوهاب كابلان"، ممثل وقف "الأيتام" في تنزانيا، أن الهدف من هذه الفعاليات هو زرع محبة النبي في قلوب المسلمين التنزانيين وتعزيز الروابط بينهم، حيث قال: "نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى غرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب إخواننا هنا، وأن نربطهم بسيرته العطرة عبر الأناشيد والمحاضرات، ما يقوي علاقاتنا معهم".

وأضاف "كابلان" أن الفعاليات تحمل أيضاً رسالة تقدير واعتراف بتشبث التنزانيين بالقيم الدينية، حيث أكد قائلاً: "على الرغم من الظروف المادية الصعبة، يظهر المسلمون هنا ارتباطاً عميقاً بالقيم الإسلامية وحرصاً على تعليم أبنائهم إياها، وهذا التمسك بمكانة النبي صلى الله عليه وسلم يميزهم".

أنشطة متنوعة وبرامج اجتماعية مرافقة:

واستكمالاً للفعاليات، أوضح "كابلان" أن الوقف حرص على إدخال الفرحة على قلوب الحاضرين من خلال تقديم وجبات الطعام بشكل متواصل طيلة اليوم، حيث استمرت الاحتفالات 24 ساعة شملت الأناشيد الدينية، والمدائح النبوية، وتوزيع الطعام على المشاركين، في إشارة إلى روح الوحدة والتكافل بين المسلمين هناك.

وأشار "كابلان" إلى أن وقف "أيتام" بدأت برنامج احتفالات المولد النبوي قبل 28 يوماً، ونُظمت ثلاثة لقاءات شملت مناطق متعددة في تنزانيا، وتوجت اليوم بالختام في ميكوشيني، مؤكداً أن هذه التجربة  أثرت بشكل إيجابي في المشاركين، وأن الوقف تتطلع لتنظيم فعاليات أكبر وأشمل في المستقبل. (İLKHA)